جعلت العشق عنواني ..
فتخلى عن خلاّني..
أبكاني .. فأدماني ..حتى احتل بقسوته كياني
وكيف لا وقد بكاهم زماني
اتشحت أنفاسهم بالسواد .. وكأنها ارتدت ملابس الحداد
أردت ان أمد لهم يدي ...ان انشلهم لعالمي ... فأعيد نبض الحياة
عجزت ... نعم عجزت حتى عن النواح
كم اكرهه واكره وقوفي على حافة الدنيا .. لأنظر للخلف .. بأمل.. بلهفة وشوق
فهم هناك بين كل من يحارب للخروج من تلك الظلمة السرمدية
فاعجز حتى عن رؤيتهم.. فكيف بمساعدتهم
أريد ان المح أطيافهم ان أراهم لأنجدهم .. ان أبث فيهم روح النضال
آآآآآآآآه ... آهاتي
تبكي دما عليهم
تخرج اخر ما فيها من أمل
تصرخ مناديه,, لا تياسوا
كذلك بعض البشر خائن .. لا يقتات الا بالغدر ولا يحيى الا به
أناديكم فهل يا ترى تسمعون ندائي؟
أين انتم يا أصدقاء دروبي الملتهبة شوقا إليكم
هاهي يدي ممدودة لكم
تعلقوا بها .. او أشيروا إلى أنفسكم لأتعرف عليكم
فحيث انتم كل الوجوه متشابهة
كل العيون باكية خاليه من الحياة
لماذا توقفتم الان !!
كيف ارتضيتم البقاء هناك حيث توقف الزمن وشح الأمل !!
أتاهت ملامح الصدق أمامكم في ذاك التشابه المجنون !!
أرسلت توسلاتي .. لتبرر عجزي ..
فلا تتركوني اليوم طريد الخوف عليكم .. فليس لي سواكم
حاولت بكل قوتي أن أكون بينكم لأزرع الأمل
حاربت من أجلكم و اليوم توشكون ان تجعلوني مثلكم
تريدون سجني في دائرتكم
ترفضون ان يكون هناك حر طليق
فاعذروني فلن أبقى معكم
قررت أن أنجو بما تبقى من نفسي و عشقي
سأجعل عشقي للسفر ...
فهو أرحم من غدر البشر ...
ويأس من أصابهم سهم القدر ...