الزعيم الأحمر يحمل لواء الدفاع عن الزعامة العربية لدوري أبطال أفريقيا.

كعادتة أصبح النادي الأهلي هو أمل جماهير كرة القدم المصرية والعربية في المحافظة علي لقب دوري أبطال أفريقيا 2008 بعد أن تأهل منفرداً مع ثلاثة أندية من أفريقيا السمراء لنصف النهائي, بينما سقط الزمالك والهلال السوداني وودعا المنافسات من الدور ربع النهائي وتركا الفارس المغوار والأسد الجسور يواجه تحدياً جديداً في الأدغال الأفريقية التي منحتة لقب نادي القرن عن رضا وقناعة في القرن الماضي و باتت من الأن مستعدة ومرحبة بمنحة هذا اللقب في القرن الجديد.


جاء صعود ديناموز هراري الزيمبابوي مع الأهلي المصري عن المجموعة الأولي و أنيمبا النيجيري مع القطن الكاميروني عن المجموعة الثانية وتزيل الزمالك المصري والهلال السوداني لهاتين المجموعتين في دوري أبطال أفريقيا لهذا العام ليطرح سؤال هام لعشاق الكرة العربية مفاده هل تراجعت الأندية العربية في شمال أفريقيا أمام نظيراتها من الغرب والجنوب الأفريقي؟
والواقع أن المتابع الجيد لأهم و أمجد البطولات في قارة المواهب السمراء يدرك تماماً أن صعود ناد عربي واحد للمربع الذهبي أمر يتحقق للمرة الأولي في البطولة منذ أن عدل الإتحاد الأفريقي نظامها و قرر صعود ناديين عن كل مجموعة منذ نسخة 2001 حيث صعد لنصف نهائي هذه النسخة ناديين من شمال القارة هما الترجي التونسي والأهلي المصري مع صن دونز الجنوب أفريقي و بترو أتلتيكو الأنجولي وفي النسخة الموالية عام 2002 تكرر نفس الأمر وصعد الزمالك المصري والرجاء المغربي مع مازيمبي من الكونغو الديمقراطية و أسيك ميموزا من الكوديفوار.
أمام نسخة 2003 فقد حجزت خلالها ثلاثة أندية عربية مقاعدها في نصف النهائي مع إنيمبا النيجيري وهي الإسماعيلي المصري والترجي التونسي و إتحاد العاصمة الجزائري وعاد ممثلي لغة الضاد للتقلص لفريقين عندما صعد النجم الساحلي والترجي التونسي مع أنيمبا النيجيري وجان دارك السنغالي إلي نصف نهائي نسخة 2004, أما نسخة 2005 فقد صُبغت بطابع عربي خالص و كان إضلاع المربع الذهبي خلالها أربعة أندية عربية شمال أفريقية هي الأهلي المصري و الرجاء المغربي و معهما النجم الساحلي التونسي والزمالك المصري.
وإذا كان عدد ممثلي العرب قد تقلص لفريقين في نسخة 2006 هما الأهلي المصري و الصفاقصي التونسي فإن النسخة الماضية في 2007 شهدت سيطرة عربية كاملة وتبارت أربعة أندية عربية في نصف النهائي هي النجم الساحلي التونسي و الإتحاد الليبي والأهلي المصري و الهلال السوداني.


vs

الأهلي وإنيمبا نهائي قبل الأوان .. العملاق الأحمر يسعي لإضافة لقبة السادس و الثاني عشر لمصر لتعميق الفارق مع أقرب المنافسين و الفيل الأزرق الضخم يُريد إستعادة اللقب الذي أحرزه مرتين وفك الشفرة الحمراء.
القارئ الجيد للبطولة التي بدأت عام 1964 يُدرك تماماً أنها بطولة بدأت بسيطرة شبه تامة من أندية أفريقيا السمراء حتى أن أول عشر بطولات خلالها لم تحرز الأندية العربية إلا لقبين خلالها عن طريق الإسماعيلي المصري عام 1969 و شقيقه مولو دية الجزائر عام 1976 و لا ننسي أن فريق أور يكس دوالا الكاميروني أحرز لقبها الأول عام 1964 بينما أحتفظ هافيا كونا كري الغيني بأول كئوسها مدى الحياة بعد أن أحرزه ثلاث مرات أعوام (1972- 1975- 1977).
السيطرة العربية علي البطولة بدأت في نهاية حقبة السبعينيات من القرن الماضي حتى بداية الألفية الجديدة وأحرز العرب خلال (21) نسخة أقيمت بين عامي 1978 حتى عام 1999 (16) لقب بل أن البطولة شهدت احتكار عربي لمدة (11) سنة متتالية منذ أن أحرز الزمالك المصري لقبه الأول خلالها عام 1984 حتى فوز الترجي بأول ألقابه أيضاً علي حساب الزمالك نفسه عام 1994.
لم يكتفي العرب بسيطرتهم علي أهم البطولات في القارة السمراء في القرن العشرين و الذي أحرز خلاله ناد عربي هو الأهلي المصري لقب ناد القرن في أفريقيا بعد نتائجه المبهرة خلال الثمانينيات بل امتدت السيطرة للقرن الجديد الذي أحرزت الأندية العربية خلاله (5) ألقاب من مجموع (8) ألقاب تراهنت عليها منذ نسخة عام 2000 وحتى النسخة الماضية التي أحرزها نجم سوسه الأحمر النجم الساحلي علي حساب الأهلي الذي نال نصيب الأسد من ألقاب القرن الجديد عندما أحرز مع مدربه البرتغالي خوزيه مانويل دا سيلفا ثلاث ألقاب أعوام 2001 و 2005و 2006, أما مواطنه الزمالك فقد أحرز نسخة 2002 و لم تترك الأندية العربية لمنافستها الأفريقية إلا ثلاثة ألقاب أحرز منها فيل نيجيريا الأزرق أنيمبا لقبين في 2003 و 2004 علي حساب ناديين عربيين هما الإسماعيلي المصري و النجم الساحلي التونسي و ترك لهارتس أوف أوك (قلوب الصنوبر) الغاني مهام الفوز بأول ألقاب الألفية الجديدة علي حساب الترجي التونسي عام 2000.


vs

مواجهة متكافئة بين القطن الكاميروني و ديناموز هراري الزيمبابوي في نصف النهائي الأخضر يسعي لإحراز اللقب الاول له و السادس لبلاده و الأزرق يريد إحراز أول البطولات في تاريخة وتاريخ زيمبابوي و تعويض إخفاقة في النهائي أمام أسيك عام 1998.
الأهلي المصري المصنف الأول ونادي القرن العشرين في القارة الأفريقية مطالب بالمحافظة علي حظوظ الأندية العربية و الدفاع عن اللقب الذي أحرزته الأندية العربية في الثلاث سنوات الأخيرة منها لقبين له عامي 2005و 2006 ولقي لشقيقه النجم الساحلي علي حسابه عام 2007 وعلي الأهلي تجاوز أنيمبا النيجيري - الفريق الأفريقي الوحيد الذي أحرز لقبين متتاليين للبطولة خلال تاريخها - في نصف النهائي خلال مواجهتي الذهاب والإياب في أبا و القاهرة في أكتوبر القادم ثم مواجهة الفائز من لقاءي نصف النهائي الأخر بين القطن الكاميروني و ديناموز هراري الزيمبابوي في نوفمبر القادم .
فهل ينجح الأهلي في ذلك و ينفرد بلقب أكثر أندية القارة فوزاً باللقب برصيد (6) ألقاب و يفض الاشتباك مع مواطنه الزمالك و يطير للمرة الثالثة إلي أرض الشمس المشرقة نهاية هذا العام و يعزز الرقم الذي لم يسبقه إليه أى نادي علي مستوي العالم في كأس العالم للأندية و يذهب إلي ما هو أبعد من المركز الثالث الذي أحرزه خلال نسخة 2006 من بطولة كأس العالم للأندية في اليابان؟
قادم الأيام و المواعيد كفيله بالإجابة علي السؤال.

أرقام تاريخية لأمجد البطولات الأفريقية

*
خلال (39) بطولة أقيمت علي صعيد دوري أبطال أفريقيا منذ إنطلاقتة عام 1964 حققت الأندية العربية (22) لقب فيما حققت أندية أفريقيا مجتمعة (17) لقب.
*
إذا كان الأهلي والزمالك المصريين هما أكثر ناديين عربيين نالا اللقب برصيد (5) ألقاب لكل ناد فإن هافيا كوناكري الغيني وكانون ياوندي الكاميروني هما أكثر ناديين أفريقيين نالا اللقب برصيد (3) بطولات لكل ناد.
*
(12) نادي من أربع دول عربية تناوبت علي إحراز البطولات الـ (22) أولها الإسماعيلي المصري عام 1969 و أخرها النجم الساحلي التونسي عام 2007.
*
ثلاثة أندية من كلاً من مصر و تونس والجزائر والمغرب حققت اللقب الغالي حققه من مصر الأهلي والزمالك (5) مرات و الإسماعيلي مرة واحدة ومن تونس الأفريقي والترجي والنجم (مفريق) ومن الجزائر الثلاثي مولودية العاصمة وشبيبة القبائل و وفاق سطيف مرة لكل ناد أيضاً و من المغرب الرجاء (3) مرات و الجيش الملكي والوداد (مرة) لكلاص منهما.
*
* (11) نادي من سبع دول أفريقية هي الكاميرون (5) ألقاب ثلاث لكانون وواحد لكلاً من أوريكس دوالا و تونير ياوندي وغانا وغينيا (3) ألقاب لكل دولة حيث حقق كوتوكو لقبين وهارتس أوف أوك لقب لغانا بينما حقق هافيا كوناكري الألقاب الثلاث لغينيا وكلاً من كوديفوار و نيجيريا (لقبين) ستاد أبيدجان و أسيك بالنسبة لكويفوار و أنيمبا حقق اللقبين لنيجريا و الكونغو الديمقراطية وجنوب أفريقيا (لقب) لكل دولة حيث حقق فيتا لقب زائير الوحيد عام 1973 بينما حقق أورلاندو لقب بلد مانيلا عام 1995.
*
الأهلي والرجاء هما أكثر الأندية العربية فوزاً بالبطولة بعد تعديل نظامها حيث حققها عملاق الجزيرة الأحمر في ثلاث مناسبات أعوام (2001-2005-2006) بينما فاز بها فارس الكرة المغربية مرتين عامي (1997- 1999)

علي الهامش

جماهير ديناموز للزمالك : خرج مامبو ونزل شوكو ... سمعونا سلامو عليكو!

المعلم خرطوشي: تمنيت وتوقعت صعود فريقك مع أنيمبا و أسيك لنصف النهائي يا ريت ما تحرمناش من توقعاتك و ترشح الثلاثي ديناموز والقطن و أنيمبا لنيل اللقب!.

قناة السبوبة: قاد شلبو وسندو ومستكو ومعروفو حملة تحريم إذاعة قنوات الأندية لمباريات فريقها و تفاجئنا بمنح قناة الأهلي لكل مباريات الأهلي داخل وخارج أرضه مجاناً في إجتماع المجلس القومى للرياضة مع الأندية ... أيه الحكاية ويا تري مش مكسوفين علي دمكم؟! ولا إللي إختشوا ماتوا في الزمن ده؟

مانويل جوزية: قاد جهلة النقد حملة جديدة ضدك لغضبك و حزنك من تعادل فريقك مع فريقهم في دوري أبطال أفريقيا ... لا تستغرب من هؤلاء لأن ناديهم عودهم علي التفويت!.

المعلم خرطوشي تاني: طالبت بلعب مباراتي الأهلي مع أسيك و ديناموز مع فريقك في توقيت واحد وكأنك ضمنت فوز فريقك الضعيف علي فريق يفوقه فنياً وبدنياً بمراحل... سوء نيتك ونية إعلامك الردئ وجمهور ناديك المريض جعلكم أضعف الفرق الثمانية المشاركة في ربع النهائي.

عمرو زكي: ربنا يستر عليك يا "زاك" الناس حطوك في دماغهم و بدأوا يتحدثون عنك وكأنك تربيت في ناديهم, سبق لهم أن تحدثوا عن رامي شعبان عندما لعب في أرسنال و تناقل إعلامهم كلام يُفيد بإن زوجة خالة بنت عم أمه زملكاوية فأصيب بكسر في لقاء مانشستر و تم الإستغناء عنه و ما لم يكف هؤلاء عن الحديث عنك سيكون عشمهم في تسجيلك عشر أهداف في الدوري الإنجليزي عشم إبليس في الجنة.